(( هذه لا تكتموها في غرفة النوم ))
من
أخطاء بعض الزوجات في غرفة النوم ، الكتمان كتمان مشاعرها لزوجها ورغباتها
وملاحظاتها وأحاسيسها واقتراحاتها ، وسأعرض بالتفصيل لكل كتمان منها :
كتمان المشاعر
وفي
مقدمتها مشاعر الحب ، الحب الذي قد لا تستطيع الزوجة أن تعبر عنه لزوجها
في ساعات النهار ، وأمام الأبناء ، ووسط زحمة العمل .. فتكون غرفة النوم
هي المكان الأنسب للبوح بهذه المشاعر والكشف عنها
حتى ولو كان هذا
الحب قليلاً ، أو ضعيفاً ، فإن إظهاره ومحاولة تكبيره في عين الزوج ، أمر
مهم ونافع ، مهم في كونه يزيد في ارتباط الزوجين ، ونافع في إشاعة أجواء
تحتاجها المعاشرة الجنسية لتكون ناجحة ومتناغمة .
كتمان الملاحظات
ومن
ذلك علي سبيل المثال ، ضيق الزوجة من وزن زوجها الزائد ، حيث يكاد يكتم
أنفاسها ويخنقها أثناء المعاشرة ، فيحسن هنا أن تخبر الزوجة زوجها بهذا
ليحرص على أن يتبع طرقاً أخرى تخفف من وطأة ثقلة فوق أنفاسها .
كتمان الاقتراحات
قد
ترغب الزوجة في أن يقوم زوجها بتقبيلها خلف أذنها مثلاً ، وقد تجد متعتها
في عمل قام به في إحدى المعاشرات ولم يفعله ثانية ، وتتحرج من أن تقترح
على زوجها فعل ذلك ثانية ، وذلك إما حياء ً أو حرجاً أو خشية من صد زوجها
، والنصيحة أن لاتتردد الزوجة في طلب ما ترغب وتحب ، واقتراح ما يسعدها
ويمتعها ، فزوجها كما وصفه القرآن ، لباس لها ، وما دامت تختار تفصيل
اللباس الذي يسعدها ويريحها كتمان الآثار
تبخل زوجات بالحديث عن
معاشرات سابقة تركت في نفوسهن آثاراً إيجابية طيبة ،فهن صامتات كاتمات لا
يبحن بتلك الآثار ، وتختلف دوافعهن إلي هذا الكتمان ، فمنهن من ترى الحديث
عنها شيئاً معيباً لا يجوز ، ومنهن من لا تفطن إلى أهمية ذلك الحديث ،
ومنهن من تحذر من أن تظهر أمام زوجها ضعيفة .. وهكذا .
إن الحديث
عن الآثار الحسنة التي خلقتها معاشرة سابقة يشوق إلى معاشرات جديدة ناجحة
أيضاً ، ويزيد في أواصر المحبة بين الزوجين ويمنح كلاً منهما شعوراً
بالثقة .
مشاعر ينبغي كتمانها
في
مقابل ما دعونا إلى عدم كتمانه مما سبق ، فإن هناك مشاعر ندعو إلى كتمانها
داخل غرفة النوم ، وهي مشاعر الغضب القديمة ، والمعاتبات المختلفة ،
والاتهامات بالتقصير .. وغيرها من المشاعر السلبية التي ينبغي كتمانها
داخل غرفة النوم وعدم البوح بها .
فليحرص كل من الزوجين على عدم نقل الخلافات والمحاسبات والمعاتبات إلى غرفة النوم ، وتأجيل البحث فيها إلي وقت أخر .
مايباح داخلها يكتم خارجها
وإذا
كنا قد دعونا إلى البوح والتصريح بالأحاسيس والمشاعر والملاحظات
والاقتراحات داخل غرفة النوم .. فإننا ندعو إلي كتمانها خارج هذه الغرفة ،
فلا يجوز أن تحدث الزوجة أو يحدث الزوج أحداً ، أياً كان ، بما يحدث
بينهما ، وذلك امتثالاً لأمر النبي صلي الله عليه وسلم : إن من أشر الناس
عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي امرأة وتفضي إليه ثم ينشر
سترها . صحيح مسلم .
وعن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، أقبل عليهم
بوجهه فقال : مجالسكم ، هل منكم الرجل إذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى ستره
ثم يخرج فيحدث فيقول :
فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا ؟! فسكتوا ،
فأقبل على النساء فقال : هل منكن من تحدث ؟ فجثت فتاة كعب على إحدي
ركبتيها وتطاولت ليراها الرسول صلى الله عليه وسلم وليسمع كلامها ، فقالت
: أي والله ، إنهم يتحدثون وإنهن ليتحدثن ،فقال : هل تدرون ما مثل من فعل
ذلك ؟ إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانه . لقي أحدهما صاحبة بالسكة
فقضي حاجته منها والناس ينظرون إليه ............
اتمنا الفائده للجميع