تقول أم محمد والدة القتيل.
قبل مدة جاءنا اتصال هاتفي الساعة الثانية فجراً منشابة تقول أريد التحدث مع (أم حموده) وهي تقصد ابني (محمد).
فقلت لها: من أنت؟ فاقفلت السماعه على الفور.
و في اليوم التالي و في نفس الوقتبالتحديد اتصلت مرة اخرى و هذه المرة بصوت منخفض.
فقلت لها: يابنتالناس إما أن تتكلمي أو أقفل السماعة؟فقالت: أريد التحدث مع (أم حموده).
فقلت لها: أنا أم محمد!!
فقالت: أمانه عليك (ياخاله) أن تأخذيالتيلفون في غرفة اخرى لأنها سمعت أحداً بجانبي ، و بالفعل أخذت التليفون الى مكانآخر.
فقلت لها: ماذا تريدين؟فقالت بالحرف الواحد: ياخاله أنا أحب حموده , أنا اتنفسه , أنا مجنونة حموده!
فسألتها من أنت و ماذا تريدين؟فقالتلي: أنا فلانة (قالت لي اسمها الكامل) ثم قالت: لي طلب ياخاله أنا عندي (خمسة الآفريال) أريد أن أعطيك اياها ليتعطيها حموده ليقدمه مهراً لي عند والدي.
دهشت! وقلت: من أين تعرفين (محمد)؟فقالت: اعرفه منذ مدة و انتظره يخطبني.
فوجئت بكلامها فقلت لها: إن شاء الله سوف أسئل محمد عن الموضوع و اذا كانت هذهرغبته فسوف ارسله الى اهلك.
صدمت من الموضوع لاني أنا و محمد اعتدنا الصراحة معبعضنا البعض.
و جاء محمد و سألته من هذه الفتاة و هل تريد الزواج بدون أن تخبروالدتك؟عندها ثار و غضب و قال (حسبي الله و نعم الوكيل عليها) يأمي أرجوك أنتنسي امرها.
فأثارني بكلامه و صحت فيه: فلماذا تخدعها؟ هل بنات الناس لعبةعندك؟فقال: يامي البنت لا تناسبني و أنا قلت لها نحن لا نناسب بعضنا البعض ولكنها مصرة على ملاحقتي.
عندها تركني و ذهب لينام ، لكن لم يهدأ لي بال و القلقلم يفارقني.
بعد حوالي شهر اتصلت نفس البنت و قالت: ياخاله أرغب في زيارتك أناو أمي!
و بسبب عاداتنا ، لا يمكن أن أرد أحداً عن بيتي حتى لو كان عدواً فمابالكم بفتاة مهذبة في حديثها و تحب ولدي.
فسألتني عن البيت و وصفته لها و لمأخبر محمد عن الموضوع حتى لا يتصرف تصرف غير لائق مع ضيوفي يــوم الــزيارة.
و في اليوم التالي الساعة الرابعة حضرت ((ف.م)) مع والدتها و فوجئت بأنهابنت صغيرة و على قدر من الجمال الكبير فجلسنا و تطرقنا لعدة احاديث و لكن الغريبأنهن جلسن معنا أكثر من خمس ساعات!
و عند الساعه الثانية عشرة سألتني أين (حموده)؟فقلت: نائم.
و بعد ربع ساعة ذهبت و ظننت أنها ذهبت الى الحمامفتركتها على راحتها.
و لكنها غابت اكثر من اللازم و هنا ساورني شك ، أين ذهبتالبنت؟فذهبت لا أرى و لم اجدها في الحمام! ذهبت مسرعة الى غرفة محمد و وجدتهاجالسة عند رأسه و تريد ايقاضه.
إستيقظ محمد من نومه مفزوعاً و لما رأها صرخبها: من جاء بك الى هنا؟ و شتمها.
فسحبتها من يدها و أنا متضايقة منها و من هذاالتصرف غير اللائق.
و رجعت الى محمد و هدئته و قلت له: أنا التي قبلت زيارتهنلنا.
فقال: و لماذا يأمي أنا قطعت علاقتي بها من مدة.
فترجيته أنيهدئ و أقفلت عليه الباب و أخذت المفتاح معي.
و من تلك اللحظه سقطت (الفتاة) منعيني فعاداتنا و تقاليدنا لا تسمح لفتاة بالدخول على رجل غريب.
و من تلك اللحظهو أنا متوترة و اريدهما أن يخرجا من بيتي و لكن العادات لاتسمح.
فأخبرت أختيبالموضوع فقامت بطردهما و لكني نهرت أختي و قلت: لا ، هؤلاء ضيوفي أنا.
الوقتمتأخر و كانتا تتعللان بأن قريبهما سيأتي و لكنه تأخر!
عندها ذهبت الى محمد وقلت له خذ سيارة جدك ، فقال: لا و ثار!
فقلت أنا التي أقول لك و ليس هما.
و بالفعل ذهبنا الى مكان سكنهما و عندما نزلتا أحسست بكابوس انزاح عن صدري لمارتاح لهذا الموضوع لأن (محمد) اسمعني شريط مسجل بينه و بين الفتاة تقول فيه: نريدأن نتفاهم على الموضوع الذي اختلفنا عليه ، فيجيبها محمد لقد تعبت من كذبك والاعيبك لا تلفي و تدوري علي كل شي انتهى ، فتجيبه أعدك أنها أخر مرة فأمي هي التيتجبرني على فعل هذا.
فقلت: يا محمد إبتعد عن هذه الفتاة.
في هذه الاثناءكان محمد قد سجل في الشرطة العسكرية في الطائف و عندما قبلوه ذهب و نام عند (عمته) ليذهب مع ابنها في الصباح لأول يوم في الداوم.
و عند الصباح الساعه السابعةاتصلت لأطمئن عليه فوجدته يفطر مع ابن عمته و ذهبو الى الداوم.
و عند الساعةالواحدة اتصلت على عمته لاسألها كيف قضى اول يوم في العمل؟فقالت: أنه لم يرجعالى الان!
بعدها اتصلت الساعة الثالثة فقالت: لم يرجع!
قلقت عليه وقلت لنفسي يمكن ذهب للغداء مع اصحابهو عند الساعة السادسة لم اصبر أنا و عمتهأجرينا اتصالات عده و لكن دون فائدة.
و بعدها رن جرس التليفون و رد أبي علىالسماعة و كان المتصل نايف ابن عمة محمد فسأله أبي أين محمد؟فرد نايف: محمد يطلبك الرحمة ، فسقطت السماعة من يدي أبي فعرفت أن مكروها قد أصاب محمد.
فصرخت بلا وعي و أخذت السماعة ، قلت: أين محمد؟فقال نايف: قتلوه ياخالهبلا رحمة!
لم أفق الا و أنا بين أناس كثيرون في البيت.
و عندما سالئنانايف قال: لقد أتت لمحمد مكالمة من أهل الفتاة و أنا نصحته بعدم الذهاب لكنه أصرقائلا لابد أن أذهب و أستطلع الامر.
و بحسب التحقيق و اعتراف أهلها ، أنهماستدرجوه الى داخل منزلهم و أخذوا يماطلونه حتى أتت الفتاة من المدرسة بعدها ذهبت وأحضرت مسدس و خبأته وراء ظهرها و وقفت أمامه و سألته: أتريد الزواج مني؟فقال: لافقالت: متأكد؟؟فقال: نعم لا أريد الزواج منك.
و عندها أطلقت عليه رصاصة واحدة اسفل الصدر و ذلك أمام أعين والديها.
و الأفضع من ذلك أنهم تركوه ينزف ساعة كاملة و عندما أوصلوه الى المستشفىوصل للرمق الاخير....
و توفى محمد (26) سنة لأنه رفض الزواج منها.
الفتاةعمرها 15 سنة و هي في ثالت متوسط.
تم دفع عشرة ملايين لأم محمد لكي تتنازلو لكنها مصرة على القصاص.
الاعمام تنازلوا و لما سألو أم محمد قالت: أعمامهلا يحبونه!
والد محمد متوفي منذ مدة و الفتاة في السجن حتى الان و القضيةلا زالت لدى المحكمة!