نوم الطفل وحيداً أفضل من نومه في أحضان والديه
أوصى
باحثون متخصصون في مجال نوم الأطفال، بأهمية أن ينام الأطفال بعيداً عن
أبويهم في مراحل الطفولة المبكرة، لما قد يحدثه هذا من انعكاس إيجابي على
صحتهم في المستقبل.
ففي الوقت الذي تعتبر فيه أساليب التعامل مع الأطفال نقطة خلافية بين
الآباء والأمهات، بين ما هو محبذ وما هو غير ذلك، يظهر دائماً من يعتقدون
أنهم يدللون أبناءهم ويقدمون لهم الأفضل من خلال تلبية جميع رغباتهم،
بينها النوم معهم في نفس الغرفة أو حتى على نفس السرير.
وذكرت
دراسة متخصصة أن نوم الأطفال في غرفهم بعيداً عن الآباء والأمهات، لا يحسن
فقط المزاج العام للطفل وسلوكه خلال اليوم، وإنما ينعكس إيجابياً على
صحتهم وبنيتهم المستقبلية، فالأولاد الذين لا ينامون يواجهون خطر زيادة
الوزن، وصعوبات عاطفية وسلوكية.
وتطرح الدراسة، التي نشرت في مجلة "تايم" الأمريكية، سؤالاً مفاده أين
يمكن أن يكون الحد الفاصل بين ما يعتبر تدليلاً لطفل في نومه، وبين النوم
غير الصحي؟
ورداً على هذا السؤال، قالت الباحثة جودي مندل: "ليس هناك الكثير ليعمله
الآباء للوصول إلى طرق نوم صحية لأبنائهم، فما عليهم إلا تخصيص سرير مخصص
للطفل، ووضعه جانباً بدل أن ينام في أحضان والديه، وإن كان هناك إمكانية
لنومه في غرفة مستقلة فسيكون أفضل بكثير، فالابتعاد عنهم سيمكن من النوم
بشكل أفضل."
وفي دراستها جمعت مندل معلومات عن نوم حوالي 30 ألف طفل لا تتجاوز أعمارهم
الثلاث سنوات، في 17 دولة، من بينها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا
وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والصين وتايلاند وماليزيا واليابان.
ووجدت مندل أن 12 في المائة فقط من الآباء في الولايات المتحدة وأغلب دول
القوقاز، يشاركون أبناءهم في سرير النوم، و22 في المائة يشاركونهم غرفة
النوم.
ولكن في آسيا كان الرقم أكبر، إذ بينت النتائج أن 65 في المائة من الآباء
يشاركون الأسرة مع أطفالهم و87 في المائة يشاركونهم نفس الغرفة.
ووجدت الباحثة أن الأطفال الذين ينامون وحيدين يحصلون على أوقات نوم أفضل،
كما وجدت أن الأطفال الآسيويين ينامون أقل، وأن أولئك الذين ينامون في غرف
منفصلة أو أسرة منفصلة ينامون أفضل.